بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم الأسـتاذ

عبد الرحمن عبدا لعزيز الزاحم

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة:-

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد :-

قد يتسآل القارئ ويتعجب من هذا الأمر! ويقول في نفسه إن كاتب هذا الموضع يتباهى ويتفاخر بأسرته ، وهذا غير صحيح ، فالقصد من ذلك هو طرحه فكرة لعلها تنال إعجاب القارئ لهذا الموضوع . ثم بعد ذلك يفكر بعمل موضوع مثل هذا ، حتى يتسنى له إبراز مواهب وقدرات أسرته العلمية والعملية ، وذلك في الأعوام والقرون السابقة، و كذلك حتى يتسنى للجميع معرفة الأسر والقبائل التي تسكن في شبه الجزيرة العربية . وأخيراً أردت في مقدمتي البسيطة إعطاء فكرة عن مرادي من طرح الموضوع .

أسرة آل زاحم

أولا:- نسب آل زاحم .

إن قبيلة آل زاحم تعد من القبائل العربية، وهم يرجعون في أصلهم إلى المرازيق ، فخذ من آل محمد ، الذين هم أحد بطون قبيلة البقوم . ويقول الشيخ البسام : قبيلة البقوم تحتها بطنان كبيران هما ( آل محمد ) و (آل وازع) وتحت كل منهما أفخاذ وعشائر كثيرة والبقوم إحدى قبائل (الأ زد ) أزد شنوأه الذين هم أحد الشعوب القحطانية ، وكانت قبيلة

الأزد تسكن في مدينة مأرب الواقعة شمالي صنعاء ، وتبعد عنها مسافة مائتي كيلو مترا، فلما تدمر السد المعروف بسد مأرب وتفرقت قبائل العربية ، نزلت البقوم في وادي يقال له ( وادي باقم ) الواقع بين مدينة صعده ومدينة نجران ، ثم بعد ذلك انتقلوا إلى مدينة تربه الواقعة في حدود نجد مما يلي جبال الحجاز ، ثم صارت مساكن قبيلة البقوم بكافة بطونها فيما بعد . أما بالنسبة لتسميتهم بهذا الاسم فقيل إن جدهم يقال له (باقم) وقيل نسبة للوادي الذي سكنوا فيه وهو وادي باقم ا.هـ ( هكذا جاء في كتاب تاج العروس)

وفي كنز الأنساب من حاضرة البقوم نذكر آل زاحم في القصب وغيره ، وآل سويد ، وآل غدير ، وآل عوجان بن زاحم ،وآل شاوي في البكيرية وآل خليل في عنيزة ، وآل فوزان والمرزوقي ا.هـ

وقد نزح جد آل زاحم من تربة وسكن مدينة القصب إحدى بلدان الوشم منذ عام 970هـ فصارت هذه المدينة وطن ذريته إلى الآن ، كما أن أسرة آل زاحم وآل عوجان من فخذ واحد فيجتمعان في جدهما ( محمد بن حسن ) لان محمد بن حسن له ابنان اسم أحدهما زاحم وذريته آل زاحم والآخر عوجان وذريته آل عوجان والذي منهم العالم المشهور في بلدة الزبير الشيخ محمد بن عبد الله بن عوجان . وآل زاحم معدودون من البطون المتحضرة قديماً وهذا يدل على استقرارهم وعكوف أبنائهم على التعلم والتثقف وغير

ذلك من معالم التحضر ،ولم تستوطن القصب فحسب ، بل توزعت عوائل عديدة من آل زاحم في عدد من المدن كالرياض والمدينة المنورة والزبير والكويت واستقرت غالبيتهم في بلدة القصب . هذا هو نسب آل زاحم باختصار .

ثانياً:- طلبهم للعلم .

إن هذه الأسرة العريقة أسرة آل زاحم قد عكفت على طلب العلم منذ زمن قديم حيث أن أهلها كانوا محبين للعلم . ولما يثبت صحة القول فإني سوف أكتفي بالحديث عن المائة والعشرين الماضية ، وفي نظري أن هذا ليس بتاريخ قليل ، وفيه دلالة على حرصهم

على طلب العلم ونبوغ العلماء منهم

 

-        الشيخ عبد الله بن عبد الوهاب بن عثمان بن زاحم

 

ولد الشيخ عبد الله بن عبد الوهاب بن عثمان بن زاحم عام 1300هـ في بلدة القصب

ونشأ وترعرع في ظل والده الذي كان من أعيان هذه البلدة وتجارها وقد هيأ له والده حياة هانئة مستقرة ، في جو أسري يسوده الورع والتقوى والتمسك بالدين والتحلي بالأخلاق ، فنشأ في بيئة صالحة متدينة تنبت النبات الطيب ، فلما كبر واصبح يدرك الأمور دفع به والده إلى مقرئي البلدة ومنهم (سليمان بن قاسم ) فبدأ منذ نعومة أظفاره على قراءة القران الكريم وحفظه ، كما أقبل على قراءة بعض الكتب في الفقه والتفسير والحديث ، وعرف بالصلاح والتقوى في وقت مبكر من عمره ، فجعله أهل القرية إماما لجامعهم فاخذ يصلي بهم فترة مؤقتة . ثم أحس بحاجة ملحة للاستزادة من طلب العلم .

وكان أهل نجد يحبون التنقل من مكان إلى آخر للتلقي من المشايخ والأخذ عن العلماء ، فكلما حرص طالب العلم على الأخذ عن كثير من العلماء ، كلما كان متمكنا في العلم أومتبحراً فيه ، حتى ينتهي به المطاف إلى إجازته للتدريس وشغل مناصب الإفتاء والقضاء ، فيدخل بذلك في جملة العلماء وهو طريق طويل يعاني فيه الطالب كل المعاناة سواء من مشقة الرحيل والتنقل في البلدان أو ما يحتاجه من زاد ونفقات أو من معاناة الدراسة والتحصيل العلمي وكانت العزيمة القوية والرغبة الصادقة في التحصيل العلمي هي التي تدفع الطالب إلى التغلب على تلك الصعاب حتى يتبوأ المكانة المرموقة في أعين الناس ويرتقي إلى مرتبة العلماء تلك المرتبة التي لا تضاهى فالعلماء هم ورثة الأنبياء ، والشيخ عبد الله لم ينته به المطاف إلى ذلك الحد من العلم بل استزاد من علوم كثيرة وبخاصة العلوم الشرعية ودرس على يد كثير من العلماء وتنقل الى عدد من المناطق منها سدير وعنيزة والزبير والبصرة والكوفة والحجاز والهند وأخذ عن أكابر المشايخ حتى أصبح عالماً مؤرخاً وأديبا . وصار من مشاهير علماء نجد و استقر أخيرا في بلدة أشيقر ، ومكث بها فترة من الزمن ثم رحل إلى مدينة الرياض التي كانت تغص بالعلماء فمنهم الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ الذي لم يكن يجلس إليه من طلاب العلم إلا من قطع شوطاً كبيرا من التحصيل العلمي ، وخلال وجوده في الرياض تعرف على الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري الذي كان في ذلك الوقت من كبار طلاب العلم في الرياض ومع أنه يكبر ابن زاحم في سنه وطلبه للعلم إلا أنهما تآلفا وتوطدت أواصر الصداقة بينهما واستفاد ابن زاحم من علمه حتى إنه يعد من أبرز تلاميذه ، ولما عين الملك عبد العزيز يرحه الله الشيخ العنقري قاضيا في المجمعة طلب العنقري من ابن

زاحم مرافقته إلى تلك البلدة فرفض ابن زاحم في بداية الأمر ثم وافق بحكم الصداقة الوطيدة بين الشيخ العنقري والشيخ ابن زاحم فذهب معه وصار يكتب له الصكوك والأحكام التي يصدرها في القضايا التي ينظر فيها ويقرأ عليه كافة الدعاوى المقدمة من الخصوم وكل ما يتعلق بأمور القضاء حتى تولدت لديه خبرة مبكرة عن القضاء قبل أن يتولاه رسمياً .

-        المناصب التي تولاها والأعمال التي قام بها .

 

1-            قاضي ومرشد هجرة الداهنة وكان ذلك عام 1336هـ .

2-            المشاركة في فتح حائل وذلك كان عام 1340هـ أي بعد أربع سنوات من

3-            توليه القضاء في هجرة الداهنة وقد تقدمهم إلى الجهاد مع ابن ربيعان والأخوان المجاهدين الذين يعضهم ويرشدهم ضارباً لهم المثل في القدوة الحسنة من أن الداعية والمصلح الإسلامي عليه أن يلزم نفسه بما يقوله قبل أن يلزم غيره بالتمسك به أو تنفيذه .

4-            إلى الحجاز في ركب الملك عبد العزيز عام 1343هـ حيث ذهب إلى تأدية العمرة مع الملك عبد العزيز يرحمه الله .

5-            المشاركة في مناظرة علماء مكة المكرمة وذلك عام 1344هـ حيث إنه كان ممن اختيروا في معية الملك عبد العزيز طيب الله ثراه إلى مكة المكرمة وكانت مهمتهم الاجتماع بعلماء مكة والتحاور في المسائل الأصولية من العقائد ولم يختلفوا في أصل من أصولها واتفقوا واصدروا بياناً باتفاقهم وعلى أثر ذلك أصدر الملك عبد العزيز بلاغاً إلى كافة أهل الحجاز يطمئنهم ويوضح لهم أن مصدر الحكم والتشريع هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

 

6-            توليه القضاء كانت بداية توليه للقضاء في هجرة الداهنة التي تبعد عن القصب قرابة 40كم وكان ذلك عام 1336هـ ثم بعد ذلك تولى القضاء في مدينة الرياض عام 1357هـ واستمر بها قرابة ست سنوات ثم بعد ذلك انتقل إلى المدينة المنورة ليصبح رئيساً للدوائر الشرعية ، وتشمل محاكم المدينة المنورة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والرقابة على المطبوعات في المدينة ، وغيرها مما يعد من الأمور الشرعية .

كما أن له أعمالا كثيرة تولاها غير الأعمال التي ذكرت ولو أردت سردها لأخذت وقتاً طويلا وصفحات كثيرة لأنه رجل أفنى حياته في طلب العلم وفي خدمة هذا البلد المعطاء وظل شعلة من الحماس طيلة فترة حياته ، وفي شهر رجب من عام 1374هـ توفي الشيخ عبدالله بن عبدالوهاب بن زاحم ، وصلى عليه عموم أهل المدينة ثم شيعوه إلى البقيع ( المقبرة ) في محفل لم يعهد له مثيل وصُلي عليه صلاة الغائب في جوامع نجد ورثي بمراث عديدة نشرت في الصحف . وقد خلف الشيخ عبد الله بن زاحم أبناء وبنات فمنهم مازال على قيد الحياة ومنهم من توفي

 

-        ذكر بعض الوثائق التي يمكن من خلالها إدراك المنزلة الرفيعة التي احتلها الشيخ عبد الله بن زاحم لدى الملك عبد العزيز وسمو نائبه في الحجاز الأمير فيصل بن عبد العزيز ، من حيث الاستجابة لتحقيق رغبته ، ولمافية الصالح العام .

 

الوثيقة الأولى :

بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إلى جناب المكرم الشيخ عبد الله بن زاحم

سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.وصل إلينا كتابكم المؤرخ في 1 ربيع الثاني 1364هـ وعلمنا ما ذكرتم . ومن قبل قرار سير المحاكم إذا تم إن شاء الله أرسلنا لكم صورة منه . نحن من فضل الله باتم الصحة نشكر الله على نعمه ونسأله المزيد من فضله هذا ما لزم بيانه والسلام . حرر في 11 ربيع ثاني .

 

الوثيقة الثانية :-

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة صاحب المكرم الشيخ عبد الله بن زاحم

بالإشارة إلى مذكرتكم رقم 39 في 5 محرم 1364هـ بشأن الشيخ الخيال ، والشيخ ابن صالح ، نخبركم انه قد جرى إشعار الجهات المختصة بتعيينهما ، فعليكم إبلاغهما ، واصطحابهما معكم لمباشرة أعمالهما ، ولذا حرر

التوقيع

نائب جلالة الملك

 

بعد أن تحدثت عن شخصية قلما تجد مثلها ، شخصية أفنت حياتها في طلب العلم وفي خدمة بلدها ، أقول أن ذكراها باقية لم تندثر ، والدليل على ذلك انه في ضوء العلم الذي شع في بيت آل زاحم ، وكان درته الشيخ عبد الله ، نشأ بنوه وبنو اخوته ، وأعمامه ،

 

 

-        تلاميذ الشيخ عبد الله بن زاحم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .

 

في بادي الأمر تحدثت عن شخصية تعد من علماء نجد ، شخصية قلما تجد مثلها . والآن أتحدث عن من سلك مسلك الشيخ عبد الله بن زاحم من أسرة آل زاحم وهم :-

 

-        الشيخ عبد العزيز بن محمد بن عبد الوهاب بن زاحم

ولد في القصب عام 1346 هـ ونشأ بها ، ثم انتقل مع عمه الى المدينة المنورة وعمل

بالمحكمة الشرعيه ، حتى وصل الى منصب مدير إدارة محاكم المدينة المنورة ثم أمينا

عاما للمحكمة ، وبعد خدمة اربعين سنة تقاعد ، وتفرغ لأعماله الخاصة ،وتوفي في

شعبان من عام 1420 هـ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .

 

-        الشيخ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن زاحم .

ولد في القصب عام 1346هـ ، اخذ العلم عن عمه الشيخ عبد الله بن زاحم ، وعن الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة ورئيس القضاة في زمنه . وكان صادقاً وراغباً في طلبه العلم ، أنهى دراسته في كلية الشريعة بالرياض عام 1378هـ وعين قاضياً في الرياض لمدة طويلة ثم في عام 1407هـ عين عضو اً في هيئة التمييز بالرياض .

 

-        الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن زاحم

ولد عام 1350هـ في بلدة القصب ونشأ في رعاية والده الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن زاحم الذي كان حافظاً للقرآن الكريم وإماماً لأحد مساجد بلده ، وقد توسم والده فيه خيرا لحرصه على طلب العلم فأدخله في الكتاب عند الشيخ (عبد العزيز بن محارب) ثم عند المقرئ الشيخ ( عبد العزيز بن علي بن عوجان ) وحفظه أبوه القران الكريم من قصار المفصل حتى وصل إلى سورة طه ولما توفي عام 1362هـ رعاه عمه الشيخ عبد الله بن زاحم والتحق بالمدرسة المحمودية الابتدائية بالمدينة المنورة التي كانت قوية في تعليمها وفي مبادئها ثم التحق بالمعهد العلمي بالرياض عام 1371 هـ ثم التحق بكلية الشريعة عند افتتاحها وتخرج فيها عام 1378هـ وبعدها عين قاضياً في مدينة حائل واستمر بها لمدة إحدىعشرة سنة تقريباً ثم انتقل إلى المدينة المنورة ليصبح مساعدا لرئيس محاكم منطقة المدينة المنورة وإماماً

وخطيبا في المسجد النبوي الشريف ، ثم عين رئيسا للمحاكم بالمدينة المنورة .

واستمر في العمل إلى وقت قريب . علماً بأنه مازال على قيد الحياة أطال الله في

عمره .

 

-        الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زاحم.

ولد في القصب عام 1355هـ ، وحفظ القرآن الكريم وهو في سن السابعة عشر من عمره ، فبدأ بحفظ المفصل والبقرة وآل عمران على يد الشيخ ( عبد العزيز الحريبي ) خلال أربعة اشهر. ولما توفي الشيخ أخذ يحفظه بنفسه ، كما درس بعض العلوم الدينية كالفقه والعقيدة والتفسير والتجويد وكذلك النحو على يد بعض المشايخ في البلدة ، ثم انتقل إلى مدينة الرياض بكلية الشريعة بالرياض وتخرج فيها عام 1386هـ فعين قاضياً في مدينة حائل مع الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن زاحم ، وتنقل في عدد من مدن المملكة يقضي بين أهلها وينصحهم ويوجههم ،ولرغبته البقاء في الرياض بجوار والدته رحمها الله عُيّن مأذونا بها .

 

هؤلاء هم تلاميذ الشيخ عبد الله بن عبد الوهاب بن زاحم من أسرة آل زاحم ، خدموا هذا الوطن بكل حب وإخلاص ، وبذلوا الغالي والرخيص في سبيله ، فذهبت سنوات عمرهم فداء للوطن ، إذ معظمهم أنهى خدمته العملية . وحمّل الأمانة الجيل الجديد الذي يسيرالآن على نهج آبائه وأسلافه .

 

-                    الآن سوف أتحدث عن الجيل الجديد من أسرة آل زاحم :-

-                     

-        الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن زاحم

ولد عام 1374هـ في المدينة المنورة وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية العلوم جامعة الملك ، ثم عين معيدا فيها ، وابتعث للولايات المتحدة المريكية لدراسة الماجستير وحصل عليها في علم زراعة الأنسجة النباتية من جامعة رود ايلاند عام 1406هـ ثم انتقل إلى كلية المعلمين بالمدينة المنورة وعمل بها محاضرا ثم ابتعث

إلى المملكة المتحدة البريطانية وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة برمنجهام عام 1416هـ وهو الآن رئيس قم العلوم بكلية المعلمين .

 

ــ الدكتور محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن زاحم

ولد عام 1376هـ في المدينة المنورة . وبعد حصوله على الشهادة الثانوية من المعهد العلمي التحق بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية ، واستمر بها حتى حصل على الدكتوراه عام 1406هـ . وهو الآن أستاذ الفقه المقارن بالجامعة .

 

-        الدكتور عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن بن زاحم

ولد عام 1379هـ والتحق بالجامعة الإسلامية في كلية الشريعة ، ثم عين معيدا فيها فمحاضرا وحصل على شهادة الدكتوراه عام 1408هـ وهو الآن أستاذ مشارك في قسم الفقه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ،وإمام وخطيب جامع الأمير سلطان بن

عبد العزيز بالمدينة .

 

-        الشيخ عبدالله بن ناصر بن عبدالعزيز بن زاحم

ولد عام 1377هـ في مدينة القصب وهو إمام وخطيب المسجد الجامع بالمخطط الجديد وهو ثاني مسجد يقام في بلدة القصب ، وكان قبل ذلك يعمل مدرسا في مدينة الرياض ، ولرغبته في الاقتراب من والده ناصر بن زاحم انتقل إلى القصب ليعيش بجوار والده رحمه الله . والآن يعمل بالاضافة الى امامة المسجد مرشدا طلابيا في مدرسة ثرمداء الابتدائية . والشيخ عبدالله له جهود كبيرة وكثيرة في عمل الخير، فهو أحد المشرفين على جميعة القصب الخيرية ، بل العضو الفاعل فيها . هذه الجمعية تساعد المحتاجين والفقراء من البلدة وغيرهم من القرى المجاورة . وهذا عمل جليل يشكر عليه هو ومن يسانده عليه .

 

-        الدكتورعبدالله بن محمد بن عبد الله بن زاحم

ولد عام 1390هـ في مدينة الرياض ، ودرس بها المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية ثم التحق بجامعة الملك سعود كلية طب الأسنان وتخرج فيها عام 1416هـ

ثم ابتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من العلم ومكث بها قرابة سنتين ، عاد بعدها مسلحا بالعلم في تخصصه ، ولازال يسعى للاستزادة من العلم .

 

الدكتور عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن زاحم

ولد عام 1391 هـ في مدينة الرياض .التحق بكلية الطب البشري وتخرج فيها عام 1416هـ ، ثم عين معيداً في جامعة الملك سعود ولأن طموحه أكبر مما توصل إليه حصل على بعثة مفتوحة إلى أمريكا وما زال في غربته يدرس أدق التخصصات العلمية ، نسأل الله أن يعيده إلى بلده سالماً معافاً مسلحاً بالعلم ليخدم أهله ووطنه .

 

ليس هؤلاء فحسب هم المهتمون بالعلم الساهرون عليه ، بل في آل زاحم أفراد في طياتهم من العلم الشيء الكثير ، ولكنهم لم ينالوا حظهم من الشهرة والتقدير .

أمثال الشيخ ( عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد بن زاحم )

تخرج في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية ، ثم حصل على درجة الماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وهو الآن يحضر رسالة الدكتوراه في الفقه الإسلامي بالجامعة الإسلامية ويعمل مدرسا في كلية الشريعة .

وأمثال (الشيخ محمد بن إبراهيم بن محمد بن زاحم ) فمعظم الناس يجهل الكثير عنه ، لقد تخرج من جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية من كلية الشريعة ورشح للقضاء . وبناء على طلبه أعفي من ذلك ، وتحول إلى التدريس ، ثم صار موجهاً ، ولما يمتاز

به من عقلية ناضجة وفكر جياش انتقل إلى تطوير المناهج في وزارة المعارف .

 

الشيخ احمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن زاحم

التحق بكلية الشريعة وتخرج فيها عام 1420هـ .

 

الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن زاحم

التحق بكلية الشريعة وتخرج فيها عام 1418هـ ، وقد رشح لان يكون كاتب عدل ، ولاكن بناء على طلبه اعفي من ذلك ، وقد التحق بسلك التدريس .

 

الشيخ عبد المجيد بن عبد العزيز بن ناصر بن زاحم .

التحق بكلية الشريعة وتخرج فيها عام 1420هـ ، وقد رشح للقضاء وبناء على طلبه اعفي من ذلك ، كما أن للشيخ عبد المجيد بعض الأعمال التي صدرت في كتيبات مثل

ذكر بعض الأدعية وغيرها .

 

الخاتمة :-

وفيها أحمد لله وأثني عليه على إنجاز هذا العمل وأقول إن هذه عبارات قليلة تعبر عن بعض علم وأعمال هذه الأسرة العريقة التي أفنت حياتها في طلب العلم الشرعي ، فالشيوخ أدوا ماعليهم ومازال أبناؤهم مستمرون في المسيرة طلبا للعلم تلقيا وتدريسا له ، وما ذكرته ليس إلا (نقطة من بحر) فيوجد الكثير والكثير ممن لم أتحدث عنهم

لعدم إتعاب القارىء وإرهاق المطالع بالمتابعة وخوف السآمة والملل ممن يزور الموقع ،

فأرجو منهم ألا يأخذوا في أنفسهم ، وهناك نقطة وردت في خاطري أردت ذكرها

وهي أن معظم الأعمال التي تقوم بها هذه الأسرة متمركزة في ثلاثة أعمال وهي التعليم والقضاء والطب ولو نظرنا إليها بتمعن لوجدنا هذه العمليات الثلاث مرتبطة مع بعضها ارتباطاً وثيقاً فالقاضي والطبيب لا يستطيعان الوصول إلى هذا المنصب دون المرور بالأستاذ أو المعلم , والقاضي هو الذي ينهي الإشكال بين الطبيب والمعلم , والطبيب هو الذي يعالج القاضي والمعلم , فهذه العمليات الثلاث متصلة مع بعضها البعض , هذا ما أردت ذكره ، كما اوجه شكري للأستاذ عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الوهاب بن زاحم الذي أثراني بمعظم هذه المعلومات والتي استقيتها من كتابه الذي ألفه وعنوانه

( الشيخ عبد الله بن زاحم وجهوده في عهد الملك عبد العزيز ) .

 

كما اشكر الخال العزيز محمد بن ناصربن عبدالعزيز بن زاحم الذي اسند إلي هذه العمل والفضل يعود لله عز وجل ثم لأفكاره النيرة.ً وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على حبه لأسرته ووطنه وولائه لهم ، وفي الختام أتمنى من العلي القدير أن أكون قد أوفيت ولو جزءا قليلا من حق هذه الأسرة علي ، كما أتمنى أن تطلعوا على أعمالي في مواضيع أخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

مقدم الموضوع

عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله الزاحم

 

5/2/1421هـ